آخر الأحداث والمستجدات 

المحكمة الإبتدائية تخفض عقوبة متهم بتصوير أفلام خليعة بمكناس إلى سنة واحدة حبسا نافذا

المحكمة الإبتدائية تخفض عقوبة متهم بتصوير أفلام خليعة بمكناس إلى سنة واحدة حبسا نافذا

راجعت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمكناس، أخيرا، الحكم المستأنف القاضي بمعاقبة المتهم (ح.ب) بسنة واحدة حبسا نافذا، وتغريمه مبلغ ثلاثة آلاف درهم، بعد مؤاخذته من أجل جنح صنع وعرض أفلام خليعة وصور منافية للأخلاق والآداب العامة، والفساد، والحصول على المال بواسطة التهديد بإفشاء أمور شائنة . 

 وقررت تخفيض العقوبة إلى ستة أشهر حبسا نافذا، بعد التصريح بإلغاء الحكم المستأنف في ما قضى به من إدانة المتهم من أجل صنع وعرض أفلام خليعة وصور منافية للأخلاق والآداب العامة، والحكم تصديا ببراءته منها، فيما قضت الغرفة عينها بإعادة تكييف المتابعة المتعلقة بجنحة الحصول على المال بواسطة التهديد بإفشاء أمور شائنة إلى محاولة ذلك، والإقرار في الباقي. كما أيدت الغرفة ذاتها قرار إدانة المتهمة (ن.ل) بثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، مع تحميلهما الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى، وبمصادرة الحاسوب والهاتف المحمول المحجوزين لفائدة إدارة الأملاك المخزنية، بعد إتلاف المواد الإباحية المضمنة بهما، مع إرجاع باقي المحجوزات لمن له الحق فيها.

ويستفاد من محضري الضابطة القضائية، المنجزين من قبل شرطة مكناس، أن المسماة (ن.ل)، تقدمت بشكاية تعرض فيها أنها وقعت ضحية اعتداء جنسي من طرف المتهم (ح.ب)، موضحة أنها كانت تربطها به علاقة عاطفية بنية الزواج، دون أن تصل إلى حد الممارسة الجنسية. وأضافت أنه بعد غياب استمر أربعة أشهر ظهر المشتكى به من جديد وطلب منها وبإلحاح شديد إحياء العلاقة التي كانت تجمعهما، الشيء الذي لم تتأخر في قبوله، إذ رتبا معا موعدا أوهمها خلاله أنه مدعو لحضور إحدى الحفلات الخاصة التي يحييها أحد أفراد عائلته بحي سيدي عمرو الحسيني، وبعد ولوجهما إلى المنزل تبين لها أنه خدعها، وهناك أدخلها غرفة ومارس عليها الجنس مرتين، إذ عمد في المرة الثانية إلى تكبيل يديها إلى الخلف وتعصيب عينيها، قبل أن يمارس عليها الجنس من القبل رغم أنها كانت حائضا. وتابعت المشتكية، التي تعمل أستاذة للتعليم الإعدادي، أنه خلال الممارسة الجنسية الثانية قام بالتقاط شريط حي يتضمن مشاهد إباحية لها وفي وضعيات مختلفة عبر هاتفه المحمول دون أن تفطن لذلك.

 وبعد مرور يومين عن الواقعة اتصل بها المعني بالأمر وهددها بنشر الشريط المصور على شبكة الإنترنيت إن هي لم تمكنه من مبلغ 20 مليون سنتيم، قبل أن يخفض المبلغ إلى 90 ألف درهم، خصوصا بعدما تأكد أنه يستحيل عليها توفير المبلغ الأول. ومن أجل التأكد من صحة تصريحاتها قامت بتزويد رجال الشرطة بمفتاح تخزين المعلومات يضم الفيديو الإباحي المذكور، الذي أرسله المشتكى به إلى خالتها عبر حسابها الخاص في (السكايب) دليلا على جدية تهديداته لها، مدلية كذلك بشهادة طبية.

وعند إيقاف المتهم ضبطت عناصر الشرطة القضائية بحوزته الهاتف المحمول، الذي استعمله في التقاط المشاهد الخليعة، وبتفحص مفكرته تبين أنه يحتوي على فيديو مدته تسع دقائق يوثق لمشاهد الاتصال الجنسي بينه وبين المشتكية، إذ تظهر الأخيرة مكبلة اليدين إلى الخلف ومعصبة العينين، وهما يتنقلان داخل أرجاء الغرفة متبادلين القبل على إيقاع صخب الموسيقى.

وبالاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، اعترف المتهم، المزداد سنة 1989 بالدار البيضاء، بالمنسوب إليه، إذ صرح أنه كان على علاقة غير شرعية مع المشتكية، تخللتها مجموعة من المضاجعات الجنسية، نافيا أن يكون المسؤول عن افتضاض بكارتها، مضيفا أنه يوم الواقعة مارس معها الجنس برضاها، ووثق مشاهد خليعة دون علمها، وذلك بغرض الضغط عليها وابتزازها، مؤكدا أنه طلب منها لقاء العدول عن التشهير بها عبر شبكة الإنترنيت تمكينه من مبلغ مالي.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2014-05-24 03:15:48

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك